أَنا صرخةٌ
عاثت تجوبمآذن الصمت الزهيدأَنا دمعةٌإغرورقت بهاأَعين الحجر الوصيد أَنا زهرةٌ ماتت جذور رحيقهامن قبل أن يضحى وليدْأَنا شمعةٌ قد أطفأتها رياح موتٍقد تدنى من بعيدموؤدة الاحلاملن تروى ظمأ حلم ضريرلم ير غير الوعيد
أنا من أكون ؟
غير إنى أُغرودة
اللحنِ المعذبِ باللهيب
فأنا ندى الأغصانِ
التى قد أحرقتها
أشعةُ الشمسِ الصهيب
وتمكنت منى
المآقى بالصبا
حتى أتانى الوهنُ
وأدركنى المشيب
وغدوت أقرعُ
كل باب مثابرٍ
هل من مجيبِ ومنجدِ
أم لا مجيب
ونظرتُ حولى لم أجد
غير المعامعِ والفتنِ
والمارد الصنديد
يسعى ليهدم مابنيت
فانه هدم المعابد والكنائس
والمآذن والمزيد
سَفح الدماء كأنه نهر
يفيض بعطره قلب الشهيد
والعرضُ منه قد تداعى
أنه ما عاد بِكرا
كى يحتمى
من ماجن ٍ عربيد
ينعى بنا صوت
النَّاسوت المقحلِ
ويجزه رأس الآصيد
****************
فألى متى يا قوم صمتا
وأنا هنا قد
أرهقتنى مسامع
الشجب والتنديد
وأنا هنا قد أضجعتنى رفات
أحلام الصبا
وهواجس السيف الشريد
لكننى لن
أستجير بعجزكم
وحطام وضر صنيعكم
وبصمتكم يا صانعى
الأماجيد
ولسوف تسطع
شمسنا بالمنتهى
وقت الغروب
وفى دواجى البيد
والموت عندى رحمة
من أن اخاطب
من تهشم قلبهم
فوق الجليد
****************
الخميس يناير 20, 2011 7:19 pm من طرف سفير الجنه