تاهت بي الطرقات
عصرتنى الآهات والحسرات
سرقت مني البسمات والضحكات
اغتصبت مني الأحلام والأمنيات
فعشت الوحدة والضياع
وقد أصابني العطب حتى النخاع
لم أجد حضنا يواسيني ويجفف دمع عيوني إلا اليراع
فيه دونت فصتي السوداء دونتها على ورق ممزوج بالدموع
دونتها بعد أن إنطفات مني احلى الشموع
بعد أن أخذ القدر أعز البشر
قلبست ثوب الأشجان
وتجرعت من كأس الحرمان
اعتزلت الحياة
طلقت السعادة
واجبرت على عقد قرانى مع التعاسة
غادرت الإبتسامة شفاهي
وسكنت العبرات مقلتاى
الى أن أصابني سقم
فذهبت لعدة أطباء
وصفوا لي الدواء
لكن ما من برء أو شفاء
آلمني وضعي فاجهضت بالبكاء
وسخرت من نفسي وقلت لها
أتخافين من الموت ??
البقاء والفناء لي سواء
بعد ذهاب الأحباب
وسد كل الأبواب
فالأب توارى في التراب
والحبيب غادر وتلاشى مع السراب
لم أعد أحتمل
فالحمل ثقيل متعب
والرحيل مؤلم مرعب