دمعة فرح عضــــــو نشـــــــــيط
عدد المساهمات : 52 نقاط : 122 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 40
| موضوع: تفسير فاتحة الكتاب...سورة الفاتحة الأحد أكتوبر 03, 2010 1:39 am | |
| تفسير الفاتحة وهي مكية {بِسْمِ اللَّهِ}أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ {اسم} مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. {اللَّهِ} هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادةلما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتهاالإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلًا, بأنه رحمن رحيمذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علميعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء. {الْحَمْدُ لِلَّهِ}[هو] الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. {رَبِّ الْعَالَمِينَ} الرب, هو المربي جميع العالمين ـ وهم من سوى الله ـ بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلاتوإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوهالم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة. فالعامة:هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له ويكمله لهم ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياءبلفظ الرب.فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفراده بالخلق والتدبيروالنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار. {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِالمالك: هو من اتصف بصفة الملكالتي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق.حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابهخائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر وإلا, فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام. وقوله{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُأي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة لأن تقديم المعمول يفيد الحصر وهو إثبات الحكم للمذكورونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاصواهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و{العبادة} اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمالوالأقوال الظاهرة والباطنة. والاستعانة}هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافعودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما وإنما تكون العبادة عبادة إذا كانت مأخوذة عن رسول اللهـ صلى الله عليه وسلم ـمقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر {الاستعانة} بعد {العبادة} مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي. ثم قال تعالى:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط.فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله بهفي كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك. وهذا الصراط المستقيم هو: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. {غَيْرِ} صراط {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم.وغير صراط {الضَّالِّينَ}الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازهاقد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة:توحيد الربوبية يؤخذ من قوله:{رَبِّ الْعَالَمِينَ} وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة يؤخذ من لفظ: {اللَّهِ} ومن قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}وتوحيد الأسماء والصفاتوهو إثبات صفات الكمال لله تعالىالتي أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه وقد دل على ذلك لفظ {الْحَمْدُ} كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله:]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ] وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقةخلافا للقدرية والجبرية.بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك. وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى عبادة واستعانة في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُl فالحمد لله رب العالمين............ تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)للشيخ عبدالرحمن السعدى.............. تفسير سورة الفاتحةمحمد بن صالح العثيمين12روابط اخرى 12********************************** | |
|
Admin مدير عام
عدد المساهمات : 704 نقاط : 1492 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 18/07/2010 العمر : 34 الموقع : www.elagame.hooxs.com
| موضوع: رد: تفسير فاتحة الكتاب...سورة الفاتحة الأحد أكتوبر 03, 2010 11:58 am | |
| مرسيه جدا يا رورو على مجاملتك الكبيرة وان شاء الله ربنا هايزيدك ويزيدنا :D | |
|
دمعة فرح عضــــــو نشـــــــــيط
عدد المساهمات : 52 نقاط : 122 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 40
| موضوع: رد: تفسير فاتحة الكتاب...سورة الفاتحة الإثنين أكتوبر 04, 2010 12:46 am | |
| شكرا ليك مرورك الغالى ميرسى ليك كتبر
| |
|
مصطفى
عدد المساهمات : 2 نقاط : 2 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/10/2010
| موضوع: رد: تفسير فاتحة الكتاب...سورة الفاتحة الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:03 pm | |
| | |
|