اعيش فى سنفونية من العذاب
تشدو حبيبتى فيها الصمت
ويرقص قلبى فيها من الوجع
والناس حولى يصفقون بلا صوت
اصبحت جزئين فى ان واحد
جسد يسير بلا روحا
وروحا هائمة بلا جسد
حلقت روحى وتركتنى
تركتنى اغرق فى بحور الندم
تركتنى لجسد اصبح انقاض وهدم
تركتنى لطيور جوارح تصفى منى حتى الدم
تركتنى كجزيرة مجهولة ليس عليها علم
فاصبحت استغرب نفسى
واصبحت لا استطيع حتى ان اخذ نفسى
كائن بلاروح
يراة الناس فيملئهم النوح
يشفقون على
لقد كان شاباً يفرح القلب
والان هو قد شاب الشعر
واصبح لسانة لا ينطق سوى الشعر
لقد ظهار البياض فى شعرة كسحابة صيف
بعد ان كان شعرة سواد ليل
ولكن هول المقاسى لا يجعلة ينام الليل
والناس يتسالون عن ما حل بية
وهو صامت كشجرة صنت
وهو ساكت كشاهد قبر
فقد اصبح المة اثنان
وكسر قلمة الى جزئان
وتاهة جسدة فى الوديان
ولا احدا يدرى بية سوى الله
وانسانة لا تبتغى سوى الصمت
وتتجاهل احزانة ولا تترك لة سوى الصبر
اة عليك ايها الشاب
اة على شعرك الذى شاب
اة على وحدتك فى مواجهة الصعاب
اة على دمعتك فى ليال العذاب
ونصيحتى لك قبل الممات
ان تصبر
فان لك عند ربك باذنة حسن ماءب
اصبر فانك غريب عن دنيا البشر
قالوا عليك ضعيف
ولكنهم اخطائوا القول
فانك لست ضعيف
وانما رقيق القلب ورحيم
قالوا و قالوا
وانت لست ترى ذلك عيبا
وانما رقة قلبك لك شرفا
وانما العيب قسوة القلب وتحجرة
وانت دموع قلبك دفاقة
عند اول لحظة اختلاء بالنفس رقراقة
وللحزن تواقة
لدمعة من طفل يتيم
لبسمة من طفل مريض
لصرخة من عجوزعقيم
لفراق بين حبيبن بسبب شخص لئيم
لمكر احدا من العالمين
وهذا ليس بضعف
وانما رقة روحا قليلة فى البشر
روحا خلقها الله وهو اعلم بها من البشر
وباذن الله تدوم وتفضى بك الى جنة
فتكون لك مثواى
وترحم من العذاب
ويفتح لك للفرح باب
ولن اوجهة لكى يومها اى عتاب
وانما سامد يدى لكى لتدخلى قبلى
فانتى دوما فى قلبى